للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقومك بالمدينة قد أصيبوا … فهم صرعى كأنهم الهشيم

هم جدعوا الأنوف فأوعبوها … ولم يتقوا فقد بلغ الصميم

فلو كنت العقيل وكان حيا … لشمّر لا ألفّ ولا سؤوم

وكتب إليه معاوية ببيت أوس بن حجر التميمي:

ومستعجم لا ترعوي من إيابنا … ولو زبنته الحرب لم يترمرم

وقال النجاشي الحارثي:

معاوي قد كنت رخو الخناق … فسعرت حربا تضيق الخناقا

فإن يكن الشام قد أصفقت … عليك ابن حرب فإن العراقا

أجابت عليا إلى دعوة … تعزّ الهدى وتذل النفاقا

قالوا: وكانت أم حبيبة بنت أبي سفيان زوج النبي بعثت بقميص عثمان إلى معاوية، فأخذه أبو مسلم الخولاني من معاوية؛ فكان يطوف به في الشام في الأجناد، ويحرّض الناس على قتلة عثمان.

وكان كعب بن عجرة الأنصاري أيضا ممن بالغ في الحث على الطلب بدم عثمان.

وحدثني العمري، عن الهيثم بن عدي، عن ابن عياش وعوانة قالا:

قال علي:

لأصبحنّ العاصي بن العاصي … تسعين ألفا عاقدي النواصي

مستحقبين حلق الدلاص … آساد غيل حين لا مناص

مجنّبين الخيل بالقلاص (١)

فبلغ عمرا ذلك؛ فقال مجيبا له:


(١) - ديوان الامام علي ص ٥٨.