للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم بويع عليّ فقال: لأقيدنّ منه من قتل ظلما. فهرب إلى الكوفة، فلما قدمها عليّ نزل الموضع الذي يعرف بكويفة ابن عمر - وإليه ينسب،- ودسّ من طلب له من عليّ الأمان؛ فلم يؤمنه وقال: لئن ظفرت به فلا بدّ لي من أن أقيد منه وأقتله بمن قتل، فأتاه الأشتر - وكان أحد من طلب له الأمان - فأعلمه بما قال علي، فهرب إلى معاوية.

وكان مع عبد الله بن عباس - حين قدم من البصرة - خالد بن المعمر الذهلي ثم السدوسي على بني بكر بن وائل، وعمرو بن مرحوم العبدي ثم العصري على عبد القيس، وصبرة بن شيمان الأزدي على الأزد. وقيل: إنه لم يحضر من أزد البصرة إلا عبد الرحمن بن عبيد، وأقل من عشرة نفر، وشريك بن الأعور الحارثي على أهل العالية، والأحنف بن قيس على بني تميم وضبّة والرّباب.

وقد كان الأحنف وشريك قدما الكوفة مع عليّ، فردهما إلى البصرة ليستنفرا هؤلاء الذين ساروا معهما إلى الكوفة.

ويقال: إنهما شيّعاه فردّهما قبل أن يبلغا الكوفة ليستنفرا الناس إليه ففعلا، ثم أشخصهما ابن عباس معه.

وقدّم عليّ أمامه زياد بن النضر، وشريح بن هانئ الحارثيين، ثم اتبعهما.

وخلّف على الكوفة أبا مسعود عقبة الأنصاري. وولىّ المدائن أخا عدي بن حاتم الطائي لأمه، واسمه لأم بن زياد بن غطيف بن سعد بن الحشرج الطائي.

ووجّه معقل بن قيس الرياحي في ثلاث آلاف لتسكين الناس