الخطأ والفساد. ويسمّون أيضا الرّجل بفيل، منهم فيل مولى زياد وحاجبه، وفي أنهار الفرات بالبصرة نهر يقال له فيل بانان وموضع آخر يقال له فيلان.
وقد يعرض بقدم الإنسان ورم جاس حتّى تعظم له قدمه وساقه، وصاحبه لا يبرأ منه، ويسمّى ذلك الورم داء الفيل.
ويسمّى الرّجل بدغفل، وهو ولد الفيل، ولا يسمّون بزندبيل. وبعض العرب يقول للذّكر من الفيلة فيل وللأنثى فيلة. كما يقولون أسد وأسدة، وذئب وذئبة، ولا يقولون مثل ذلك في ثعلب وضبع، وأمور غير ذلك، إلّا أن يكون اسما لإنسان.
وبعث رجل من العرب بديلا مكانه في بعض البعوث، وأنشأ يقول:[من الوافر]
إذا ما اختبّت الشّقراء ميلا ... فهان عليّ ما لقي البديل «١»
يشنّفها ويحسبها بعيرا ... قليل علمه بالخيل فيل «٢»
قال سلمة بن عيّاش: قال لي رؤبة «٤» : «ما كنت أحب أن أرى في رأيك فيالة» .
وبالكوفة باب الفيل، وبواسط باب الفيل.
ومنهم فيلويه، وهو أبو حاتم بن فيلويه، وكان أبو مسلم ربّى أبا حاتم حتّى اكتهل، وهما سقيا أبا مسلم السمّ حتى عولج بالترياق فأفاق، فقتلهما أبو مسلم بعد ذلك، وكانا على شبيه بدين الخرّميّة.
ويقولون عنبسة الفيل، وهو النحويّ، وهو أحد قدماء النحويّين الحذّاق. وهو عنبسة بن معدان، وكان معدان يروض فيلا لزياد، فلما أنشد عنبسة بن معدان هجاء جرير للفرزدق قال الفرزدق «٥» : [من الطويل]
لقد كان في معدان والفيل زاجر ... لغنبسة الرّاوي عليّ القصائدا