فكلّ خير عندهم من عنده ... يظلّ مولاه له كعبده
يبيت أدنى صاحب من مهده ... وإن عري جلّله ببرده
ذو غرّة محجل بزنده ... تلذّ منه العين حسن قدّه
يا حسن شدقيه وطول خدّه ... تلقى الظّباء عنتا من طرده
يشرب كأسا شدّها في شدّه ... يا لك من كلب نسيح وحده «١»
[٥] وقال في صفاتها، وأسمائها وسماتها، وأنسابها، وألقابها، وتفدية أربابها لها كما ذكرنا قبل ذلك- «٢» : [من الرجز]
قد أغتدي والطّير في مثواتها ... لم تعرب الأفواه عن لغاتها
بأكلب تمرح في قدّاتها ... تعدّ عين الوحش من أقواتها «٣»
قد نحت التقريح وارياتها ... من شدّة التسهيم واقتياتها «٤»
وأشفق القانص من حفاتها ... وقلت قد أحكمتها فهاتها
وأدن للصّيد معلّماتها ... وارفع لنا نسبة أمّهاتها
فجاء يزجيها على شياتها ... شمّ العراقيب مؤنّفاتها «٥»
غرّ الوجوه ومحجّلاتها ... مشرفة الأكناف موفياتها «٦»
قود الخراطيم مخرطماتها ... سودا وصفرا وخلنجيّاتها «٧»
مسميّات وملقّباتها ... حمرا وبيضا ومطوّقاتها
مختبرات من سلوقيّاتها ... كأنّ أقمارا على لبّاتها
ترى على أفخاذها سماتها ... مفدّيات ومحمّياتها
مفروشة الأيدي شرنبثاتها ... شمّ العراقيب مؤلفاتها «٨»