للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الهيثم: قال عوانة: قال حجر: الله بيننا وبين أمّتنا، أمّا أهل العراق فشهدوا علينا، وأمّا أهل الشام فقتلونا، والله لقد فتحت هذا الموضع وإنّي لأرجو أن أكون شهيدا فيه؛ وهو كان فتح مرج عذراء.

قال: ولمّا صلّى ركعتين فقصرهما فقال: والله لئن كانت صلاتي فيما مضى لم تنفعني ما هاتان الركعتان بنافعتي.

وقال المدائني: أخذ زياد بعد مضيّ حجر رجلين: عتبة بن الأخنس من بني سعد بن بكر، وسعيد بن نمران الهمذاني، فبعث بهما مع يزيد بن حجيّة التيميّ وعامر بن الأسود العجلي.

حدثني عبد الله بن صالح العجلي عن ابن عوانة عن أبيه قال: دعا معاوية عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث الزهري فقال: اذهب فاقتل حجرا وأصحابه، فقال: أما وجدت رجلا أجهل بالله وأعمى عن أمره منّي؟! فدعا هدبة بن الفيّاض الأعور فأعطاه سيفا، وسرّح معه عدّة، وأمره أن يعرضهم على البراءة من عليّ، فإن فعلوا وإلاّ قتلهم، وبعث معه بأكفان وأمر أن يقبروا، فعرض عليهم ما أمر به معاوية، فلم يجيبوا، فقتلوا وذبح حجر ذبحا، وبلغ ذلك أمّه فشهقت وماتت.

وقال عليّ بن الغدير:

لو كان حجر من بجيلة لم ينل … هناك ولم يقرع بأبيض صارم

يزيدهم أنجى أساراه بعد ما … جرى قتلهم ذبحا كذبح البهائم

يعني يزيد بن أسد بن كرز البجلي جدّ خالد بن عبد الله بن يزيد القسري، لأنّه تكلّم في من كان من بجيلة فوهبوا له، وهم ثلاثة.