للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحدّثت عن غياث بن إبراهيم قال: بعث معاوية ابن خريم المرّي جدّ أبي الهيذام ليقتلهم، فلمّا صار إليهم قال: ما أنتم؟ قالوا: مسلمون، فقال: على معاوية لعنة الله يأمرني بقتل المسلمين!! ثمّ انصرف، ثمّ بعث عبد الله بن يزيد أبا خالد بن عبد الله فقتلهم، وذلك غير ثبت.

حدثني روح بن عبد المؤمن عن سعيد بن عامر عن هشام بن حسّان عن ابن سيرين قال: لمّا أتي معاوية بحجر قال: السّلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله، قال: أو أمير المؤمنين أنا؟! اضربا عنقه، قال: دعوني أصلّ فصلّى ركعتين خفيفتين ثمّ قال: لولا أن يظّنوا أنّ الذي بي غيره، يعني من خوف الموت، لأطلتهما، فلعمري لئن كانت صلاتي لا تنفعني فيما مضى لا تنفعني الآن، ثمّ قال لأهله: لا تطلقوا عنّي حديدا، ولا تغسلوا عنّي دما، فإنّي لاق معاوية عند أعلى الجادّة، فكان ابن سيرين إذا سئل عن غسل الشهيد حدّث بهذا الحديث. والمجتمع عليه أنّه لم يدخل على معاوية.

وقال الهيثم بن عديّ: كان الذي كفن حجرا وأصحابة هدبة من بني سلامان إخوة عذرة.

وقال المدائني: ومضى هدبة ومعه كريم بن عفيف فنظر إلى قبر حجر فقال:

كفى بثواء القبر بعدا لهالك … وبالموت قطّاعا لحبل القرائن

لا يبعدنك الله يا حجر.