للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثني أحمد بن إبراهيم وخَلَفَ بن سالم قالا حدثنا وهب بن جرير حدثنا الأسود بن شيبان عن خالد بن سُمَير أنّ شَقيق بن ثَوْر، ومالك بن مِسْمَع، وحَضين بن المنذر أتوا ابن زياد وهو في دار الإمارة ليلاً، قبل أن يتحوّل إلى مسعود بن عمرو، فأقاموا عنده عامّة ليله ثم خرجوا ومعهم بغل موقر مالاً، فقال رجل من بني سدوس: خوفتهم بأن أنادي أن فلاناً وفلاناً قد اجتمعوا في دمائكم، فأعطوه خمسمائة درهم.

وحدثني أبو خَثْيَمة وأحمد بن إبراهيم قالا: حدثنا وهب بن جرير حدثنا القاسم بن الفضل الحُدّاني قال: أخرج ابن زياد الحَروريّة من السجن حين طُلب إليه، فخرجوا مع نافع بن الأزرق فعسكروا بالمرْبَد، فلما رأى ذلك ابن زياد خافهم على نفسه، فعرض نفسه على أشراف أهل البصرة فكرهوا وأبو أن يقبلوه، فأرسل إلى الحارث بن قيس، فمضى به إلى منزل مسعود.

وحدثني أبو خثيمة وأحمد بن إبراهيم قالا حدثنا وهب بن جرير بن حازم حدثني أبي عن الزبير بن خريت عن أبي لبيد عن الحارث بن قيس قال، قال ابن زياد: إني لأعرف سُوء رأيٍ كان في قومك، ولكنهم قوم كرام كان بلاؤهم عند أبي جميلاً، فرققت له فأردفته على بغلي ليلاً، وأخذت به على بني سليم، فقال: من هؤلاء قلت: بن سليم، قال: سلمنا إن شاء الله، ثم مررنا ببني ناجية ومعهم السلاح، وكان الناس يومئذ يتحارسون فقال رجل منهم: هذا والله ابن مرجانة خلف الحارث بن قيس فرماه بسهم وقع في كْور عمامته، فقال: يا أبا محمد من هؤلاء؟