للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن السائب بن يزيد قال: رأيت عند عمر خيلا موسومة في أفخاذها:

«حبس في سبيل الله».

حدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن يزيد بن فراس عن يزيد بن شريك الفزاري قال: عقلت عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فحمل على ثلاثين ألف بعير في سبيل الله في كل حول، وعلى ثلاثمائة فرس، وكانت الخيل ترعى بالنقيع، وكان حمى النقيع (١) لخيل المسلمين.

حدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن عكرمة بن عبد الله بن فروخ عن السائب بن يزيد قال: رأيت عمر يصلح أدوات الإبل التي يحمل عليها في سبيل الله براذعها وأقتابها، فإذا حمل رجلا على بعير جعل معه أداته.

حدثني بكر بن الهيثم، حدثني عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن رسول الله قال: «من أحب عمر فقد أحبني ومن أبغضه فقد أبغضني».

حدثني أحمد بن هشام بن بهرام، ثنا شعيب بن حرب، أنبأ حماد بن سلمة، ثنا سعيد بن إياس عن أبي عثمان أن عمر بن الخطاب رأى على عتبة بن فرقد قميصا سنبلانيا (٢) طويل الكمين، فدعا بشفرة ليقطع كميه من أطراف أصابعه، فقال: أنا أقطعه يا أمير المؤمنين فإني استحيي من الناس فقطعه عمر.

أبو الحسن المدائني عن أبي وجزة قال: قال عمر لأعرابي وهو يعلمه الصلاة:


(١) النقيع: من اودية الحجاز، على عشرين ميلا من المدينة المنورة. معجم البلدان.
(٢) السنبلاني: الثوب السابغ الطويل، وقد يكون منسوبا إلى مكان. اللسان.