للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا عبد الله بن صالح عن إسرائيل عن عامر بن شقيق قال: كان شقيق يأمرنا أن نصلي الجمعة في بيوتنا زمن الحجاج، ثم نأتي المسجد، وذلك لأن الحجاج كان يؤخر الصلاة.

قالوا ورأى: راذان ستور الحجاج تضربها الريح فقال: هذا والله المفلس. فقيل له: المفلس من ذهبت دراهمه فقال: لا إنما المفلس من أفلس من دينه.

حدثنا عمرو بن محمد الناقد عن ابن علية عن ابن عون أن أبا وائل سئل عن الحجاج فقيل له: أتشهد أنه في النار، فقال سبحان الله، أنحن نحكم على الله.

وروي عن جرير عن عثمان بن شبرمة قال: دخل أبو وائل على الحجاج فقال له: متى هبطت إلى هذا البلد؟ فقال: حين هبط أهله. قال:

ما تحسن من القرآن؟ قال: ما إن عملت به كفاني. قال: استعملك؟ قال: إن تعفيني أحب إلي. فلما خرج جعل يحيد عن الطريق فقال الحجاج: سدّدوا الشيخ.

وروي عن الشعبي أنه قال: صعد الحجاج المنبر فتكلم بكلام لم أسمع مثله قبله ولا بعده قال: أيها الناس إن الله كتب على الدنيا الفناء، ولا بقاء لما كتب عليه الفناء، وكتب على الآخرة البقاء، فلا فناء لما كتب عليه البقاء، فلا يغرّنكم حاضر الدنيا عن غائب الآخرة، واقهروا طول الأمل بقصر الأجل.

حدثني العمري عن الهيثم بن عدي عن مجالد بن سعيد عن الشعبي قال: أتي الحجاج برجلين من الخوارج فسألهما عن قولهما في أبي بكر وعمر