فقال الحسن: ما له قبحه الله تتلى عليه آية من كتاب الله، فيعارضها بقول شاعر كذاب.
المدائني عن عامر بن حفص قال: قال عمر بن عبد العزيز: «لو خابثتنا الأمم بالحجاج، فجاءت كل أمه بأخبث من فيها، وجئنا بالحجاج لخبثناهم وغلبناهم».
حدثني عبد الله بن صالح العجلي قال: قرأت في كتاب شيخ من أهل واسط قال: قال الحجاج بن يوسف: كان يقال الكآبة في أربع: في الفقر بعد الغنى، والذل بعد العز، واليأس بعد الطمع، وعواقب الهوى المتّبع.
حدثني محمد بن سعد عن الواقدي، حدثني ابن أبي ذئب عن إسحاق بن أبي فروة قال: رأيت أنس بن مالك وقد ختم الحجاج في رقبته (١).
قال ابن أبي ذئب: وحدثني من رأى جابر بن عبد الله وقد ختم يده في كوعه، فبلغ الحجاج أن جابرا قال: شهدت العقبة ورأيت ورأيت، ثم رأيت الحجاج وما يصنع فليت أن سمعي قد ذهب مع بصري حتى لا أسمع شيئا، فقال: ما رأيت أعظم فخرا من هؤلاء اليهود.
وقال المدائني عن عوانه وغيره: هلك الحجاج وفي حبسه ستون ألف محبوس.
ويروى عن الحجاج - وبعضهم يرويه عن المغيرة بن شعبة - قال:
(١) ترجمة أنس بن مالك في طبقات ابن سعد ج ٧ ص ١٧ - ٢٦.