للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قالوا: فكان من قتل بعذراء: حجر بن عديّ، شريك بن شدّاد الحضرمي ثم التبّعي، صيفيّ بن فشيل الشيباني، قبيصة بن ضبيعة بن حرملة العبسي، محرز بن شهاب المنقري، كدام بن حيّان العنزي من بني هميم - وكان بعضهم يقول العصري من عبد القيس - عبد الرحمن بن حيّان دفن حيّا بالكوفة. وكان من نجا منهم: كريم بن عفيف الخثعمي، عبد الله بن حويّة السعدي، عاصم بن عوف البجلي، وقاء بن سميّ البجلي، الأرقم بن عبد الله الكندي، عتبة بن الأخنس من بني سعد بن بكر، سعيد بن نمران الهمداني، وصلّي على حجر ومن قتل معه ودفنوا، يرحمهم الله.

وقد قيل: أنّ ربعيّ بن حراش كان ممّن حمل مع حجر، فكلّم فيه يزيد بن الحرّ العبسي، فخلّى سبيله.

وحدثني أبو مسعود الكوفي عن عوانة قال: مشى هدبة بن فيّاض إلى حجر بالسيف فأرعد فقال: كلاّ، زعمت أنّك لا تجزع من الموت، قال:

وإن جزعت فإنّي لا أقول ما يسخط الرب، فقتله وجرّ بقيده.

وقالت هند امرأة من كندة في قتل هدبة حجرا:

كأن عيني ديمة تقطر … تبكي على حجر وما تفتر

لو غضبت للدين أبناؤه … لم يحمل السيف له الأعور

حدثني عبّاس بن هشام عن أبيه قال: كان حجر فتح حين غزا المسلمون الشام مرج عذراء، فلمّا أرادوا قتله وهو بها قال: لئن قتلت بها إنّي لأوّل من نبحته كلابها، ومشى في أكنافها، وكبّر في واديها.