للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[تمهيد]

آثرت أن أضع بين يدي القارئ الكريم بعض الأصول والقواعد الهامة التي يدور عليها موضوع الكتاب وهي من المسلمات عند أهل الحق والأتباع فمن ذلك:

١- ذكر الآيات القرآنية في أمر النبوة والرسالة والشمائل على سبيل الإجمال

أولا: تسلية الله عزّ وجلّ للنبي صلى الله عليه وسلم:

أ- تسليته صلى الله عليه وسلم بذكر استهزاء الكفار لمن قبله من الرسل:

وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ [فاطر: ٤] .

وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ [الأنعام: ١٠] .

ب- تسليته صلى الله عليه وسلم بذكر أسباب تولي الكفار وتكذيبهم:

قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ

ج- تسليته صلى الله عليه وسلم بتعذيب أعدائه والانتقام منهم:

تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ [المسد: ١] .

د- تسليته صلى الله عليه وسلم بالنصر على عدوه في الدنيا:

سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ [القمر: ٤٥] .

[ثانيا: الشفقة عليه صلى الله عليه وسلم وتخفيف حزنه على عدم هداية الناس]

أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما يَصْنَعُونَ [فاطر: ٨] .

وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ [النحل:

١٢٧] .

<<  <  ج: ص:  >  >>