للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سابعا: ثناء الله وثناء رسوله صلّى الله عليه وسلّم على زوجاته وأهل بيته وأصحابه رضي الله عنهم جميعا-

وكل ثناء عليهم فهو ثناء عليه من باب أولى

١- الثناء على زوجاته صلّى الله عليه وسلّم:

قال تعالى: يا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفاً [الأحزاب: ٣٢] .

٢- سلام الله عز وجل والروح الأمين على خديجة بنت خويلد:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتى جبريل النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: «يا رسول الله هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السّلام من ربّها ومنّي، وبشّرها ببيت في الجنّة من قصب لا صخب فيه ولا نصب» «١» . رواه البخاري.

ومن ذلك ما أخرجه البخاري عن عليّ رضي الله عنه يقول: سمعت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول:

«خير نسائها مريم ابنة عمران، وخير نسائها خديجة» «٢» .

٣- سلام الروح الأمين على عائشة (- رضي الله عنها-) :

عن أبي سلمة عن عائشة- رضي الله عنها- أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال لها: «يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السّلام» . فقالت: وعليه السّلام ورحمة الله وبركاته، ترى ما لا أرى؟! تريد النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم «٣» .

٤- فاطمة (عليها السلام) سيدة نساء أهل الجنة:

عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: أقبلت فاطمة تمشي كأنّ مشيتها مشي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «مرحبا بابنتي» . ثمّ أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثمّ أسرّ


(١) رواه البخاري، كتاب: المناقب، باب: تزويج النبي صلّى الله عليه وسلّم خديجة، برقم (٣٨٢١) .
(٢) رواه البخاري، كتاب: أحاديث الأنبياء، باب: وَإِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ ... [آل عمران: ٤٢] (٣٤٣٢) .
(٣) رواه البخاري، كتاب: الاستئذان، باب: تسليم الرجال على النساء والنساء على الرجال، برقم (٦٢٤٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>