الثالث: استعمال "الأمة" في الرجل المقتدى به، كقوله تعالى:{إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً} الآية.
الرابع: استعمال "الأمة" في الشريعة والطريقة؛ كقوله تعالى:{إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ} الآية، وقوله:{إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً} الآية، إلى غير ذلك من الآيات.
صرح تعالى في هذه الآية الكريمة: أن من عمل عملًا يريد به الحياة الدنيا أعطاه جزاء عمله في الدنيا، وليس له في الآخرة إلا النار.
ونظير هذه الآية قوله تعالى في سورة الشورى: {وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ (٢٠)} ولكنه تعالى بين في سورة بني إسرائيل تعليق ذلك على مشيئته جل وعلا بقوله: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ} الآية.
وقد أوضحنا هذه المسألة غاية الإيضاح في كتابنا "دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب" في الكلام على هذه الآية الكريمة، ولذلك اختصرناها هنا.
صرح تعالى في هذه الآية الكريمة: أن هذا القرآن لا يكفر به أحد كائنًا من كان إلا دخل النار. وهو صريح في عموم رسالة نبينا - صلى الله عليه وسلم - إلى جميع الخلق. والآيات الدالة على ذلك كثيرة، كقوله