فالسابق انصبه بفعل أضمرا ... حتمًا موافق لما قد أظهرا
• قوله تعالى:{قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} أمر الله جل وعلا عباده في هذه الآية الكريمة: أن يدعوه بما شاءوا من أسمائه، إن شاءوا قالوا: يا ألله، وإن شاءوا قالوا: يا رحمن، إلى غير ذلك من أسمائه جل وعلا.
وقد بين جل وعلا في غير هذا الموضع: أنهم تجاهلوا اسم الرحمن في قوله: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ .. } الآية. وبين لهم بعض أفعال الرحمن جل وعلا في قوله: {الرَّحْمَنُ (١) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (٢) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (٣) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (٤)} ولذا قال بعض العلماء: إن قوله: {الرَّحْمَنُ (١) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (٢)} جواب لقولهم: {قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ .. } الآية. وسيأتي لهذا إن شاء الله زيادة إيضاح "في سورة الفرقان".