للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يجريان مجرى المؤنثة الواحدة المجازية التأنيث، كما أشار له في الخلاصة بقوله:

والتاءُ مع جمعٍ سوى السالمِ مِن ... مذكَّرٍ كالتاءِ مع إحدى اللَّبِن

ونظير قوله هنا: {الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (٨)} من وصف الجمع بلفظ المفرد المؤنث قوله: {مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى (٢٣) وقوله: {مَآرِبُ أُخْرَى (١٨)}.

• وقوله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (١٥) .. } الآيات. قد بينا الآيات الموضحة لها في سورة "مريم" في الكلام على قوله تعالى: {وَنَادَينَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا} فأغنى ذلك عن إعادته هنا.

• قوله تعالى: {وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (٢٧) يَفْقَهُوا قَوْلِي (٢٨)}.

قال بعض العلماء: دل قوله: {عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (٢٧)} بالتنكير والإفراد، وإتباعه لذلك بقوله: {يَفْقَهُوا قَوْلِي (٢٨)} على أنه لم يسأل إزالة جميع ما بلسانه من العقد، بل سأل إزالة بعضها الذي يحصل بإزالته فهم كلامه مع بقاء بعضها. وهذا المفهوم دلت عليه آيات أخر، كقوله تعالى عنه: {وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا} الآية، وقوله تعالى عن فرعون: {أَمْ أَنَا خَيرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ (٥٢)} والاستدلال بقول فرعون في موسى، فيه أن فرعون معروف بالكذب والبهتان. والعلم عند الله تعالى.

• قوله تعالى: {وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيكَ مَرَّةً أُخْرَى (٣٧) إِذْ أَوْحَينَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى (٣٨) أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ}.