قد قدمنا الآيات الموضحة له بكثرة مرارًا، كقوله:{إِنَّ الشَّيطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا} الآية، وقوله:{أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ} الآية، إلى غير ذلك من الآيات.
وقد قدمنا مرارًا الآيات الدالة على إطلاق الظلم على الكفر، كقوله: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (١٣)}، وقوله: {وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (٢٥٤)}، وقوله: {وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ (١٠٦)}، وقوله تعالى:{وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} أي بشرك، كما فسره به النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الثابت في صحيح البخاري.
الاستفهام بِـ (هل) هنا بمعنى النفي، و (ينظرون) بمعنى ينتظرون، أي ما ينتظر الكفار إلا الساعة، أي القيامة، (أن تأتيهم بغتة) أي في حال كونها مباغتة لهم، أي مفاجئة لهم، (وهم