للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الأسود بن يعفر:

ومن الحوادث لا أبالك أنني ... ضربَتْ علَيَّ الأرض بالأسداد

وقال آخر:

إن المروءة والسماحةَ والندى ... في قبة ضُرِبَتْ على ابن الحشرج

وذكر الجارحة التي هي الآذان، إذ هي يكون منها السمع؛ لأنه لا يستحكم نوم إلا مع تعطل السمع. وفي الحديث: "ذلك رجل بال الشيطان في أذنه" أي استثقل نومه جدًا حتى لا يقوم بالليل اهـ كلام أبي حيان.

• قوله تعالى: {ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا (١٢)} ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة: أن مِن حِكَم بَعْثه لأصحاب الكهف بعد هذه النومة الطويلة: أن يبين للناس أي الحزبين المختلفين في مدة لبثهم أحصى لذلك وأضبط له. ولم يبين هنا شيئًا عن الحزبين المذكورين.

وأكثر المفسرين على أن أحد الحزبين: هم أصحاب الكهف. والحزب الثاني: هم أهل المدينة الذين بُعِث الفتية على عهدهم حين كان عندهم التاريخ بأمر الفتية. وقيل: هما حزبان من أهل المدينة المذكورة، كان منهم مؤمنون وكافرون. وقيل: هما حزبان من المؤمنين في زمن أصحاب الكهف اختلفوا في مدة لبثهم، قاله الفراء. وعن ابن عباس: الملوك الذين تداولوا ملك المدينة حزب، وأصحاب الكهف حزب. إلى غير ذلك من الأقوال.