للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والذاريات، فلما بلغت قوله تعالى: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ} قال: حسبك. فقام إلى ناقته فنحرها ووزعها على من أقبل وأدبر، وعمد إلى سيفه وقوسه فكسرهما وولى، فلما حججت مع الرشيد طفقت أطوف فإذا أنا بمن يهتف بي بصوت رقيق، فالتفت، فإذا أنا بالأعرابي قد نحل واصفرَّ، فسلَّم علي واستقرأ السورة، فلما بلغت الآية صاح، وقال: قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقًّا، ثم قال: وهل غير هذا؟ فقرأت {فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ (٢٣) فصاح وقال: يا سبحان الله! من ذا الذي أغضب الجليل حتى حلف؟! لم يصدقوه بقوله حتى ألجئوه إلى اليمين. قالها ثلاثًا، وخرجت معها نفسه. انتهى.

• قوله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (٢٤) إِذْ دَخَلُوا عَلَيهِ فَقَالُوا سَلَامًا}. إلى آخر القصة.

قد قدمنا إيضاحه في سورة الحجر في الكلام على قوله تعالى: {وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيفِ إِبْرَاهِيمَ (٥١)} الآيات، وفي سورة هود في القصة المذكورة، فأغنى ذلك عن إعادته هنا.

• قوله تعالى: {وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (٣٧)}.

قد قدمنا الآيات الموضحة له في سورة الحجر في الكلام على قوله تعالى: {وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ (٧٦)}، وفي غير ذلك من المواضع.

• قوله تعالى: {وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (٤١)}.

قد قدمنا الآيات الموضحة لذلك في سورة فصلت في الكلام على قوله تعالى: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا} الآية.