للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أي برسالة. وقول الآخر:

ألا بلغ بني عُصم رسولا ... بأني عن فُتاحَتِكم غني (١)

يعني: أبلغهم رسالة.

وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة: {قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ} يراد به جنس الآية، الصادق بالعصا واليد وغيرهما؛ لدلالة آيات أخر على ذلك.

وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة: {وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى (٤٧)} يدخل فيه السلام على فرعون إن اتبع الهدى. ويفهم من الآية: أن من لم يتبع الهدى لا سلام عليه، وهو كذلك، ولذا كان في أول الكتاب الذي كتبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى هرقل عظيم الروم "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. من محمَّد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى. أما بعد: فإني أدعوك بدعاية الإِسلام .. " إلى آخر كتابه - صلى الله عليه وسلم -.

• قوله تعالى: {إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَينَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (٤٨)}.

ما ذكره جل وعلا في هذه الآية الكريمة عن موسى وهارون. أن الله أوحى إليهما أن العذاب على من كذب وتولى. أشير إلى نحوه في آيات كثيرة من كتاب الله تعالى؛ كقوله: {فَأَمَّا مَنْ طَغَى (٣٧)


(١) رواية البيت كما في لسان العرب مادة "فتح".
ألا من مبلغ عمرًا رسولًا ... بأني ........... إلخ ...