ما يفسر به القرآن القرآن، وعلى هذا الذي اخترناه فالمراد بالنجم النجوم، وقد قدمنا الكلام عليه في أول سورة النجم وأول سورة الحج، وذكرنا أن من الشواهد العربية لإطلاق النجم وإرادة النجوم قول الراعي:
فباتت تعد النجم في مستحيرة ... سريع بأيدي الآكلين جمودها
وقول عمر بن أبي ربيعة المخزومي:
أبرزوها مثل المهاة تهادى ... بين خمس كواعب أتراب
ثم قالوا تحبها قلت بهرًا ... عدد النجم والحصا والتراب
وقوله في هذه الآية الكريمة:(يسجدان) قد قدمنا الكلام عليه مستوفى في سورة الرعد في الكلام على قوله تعالى: {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (١٥)}.
قوله:(والسماء رفعها) قد بينا الآيات الموضحة له في سورة ق في الكلام على قوله تعالى: {أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيفَ بَنَينَاهَا} الآية.
وقوله:(ووضع الميزان) قد قدمنا الكلام عليه في سورة الشوري في الكلام على قوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ} الآية.