للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَبو حيان.

وقيل جواب "لما" هو قوله: {وَأَوْحَيْنَا} والواو صلة. وهذا مذهب الكوفيين، تزاد عندهم الواو في جواب "لما، وحتى، وإذا" وعلى ذلك خَرّجوا قوله تعالى: {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (١٠٣) وَنَادَيْنَاهُ} الآية. وقوله: {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} الآية، وقول امرئ القيس:

فلما أجزنا ساحة الحي وانتحى ... بنا بطن حقف ذي ركام عقنقل

أي لما أجزنا ساحة الحي انتحى.

وقيل: جواب "لما" محذوف، وهو قول البصريين. واختلف في تقديره، فقيل: إن تقديره فعلوا به ما فعلوا من الأذى.

وقدره بعضهم: فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجب عظمت فتنتهم. وقدره بعضهم: فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجب جعلوه فيها.

واستظهر هذا الأخير أَبو حيان، لأن قوله: {وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ} يدل على هذا المقدر. والعلم عند الله تعالى.

• قوله تعالى: {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ} الآية.

ظاهر هذه الآية الكريمة قد يفهم منه أن يوسف عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، هَمَّ بأن يفعل مع تلك المرأة مثل ما همت هي به منه؛ ولكن القرآن العظيم بين براءته عليه الصلاة والسلام من