أبهم تعالى هذه الليلة المباركة هنا، ولكنه بين أنها هي ليلة القدر في قوله تعالى {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيلَةِ الْقَدْرِ (١)}، وبين كونها {مُبَارَكَةٍ} المذكورة هنا في قوله تعالى: {لَيلَةُ الْقَدْرِ خَيرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (٣)} إلى آخر السورة.
فقوله:{فِي لَيلَةٍ مُبَارَكَةٍ} أي كثيرة البركات والخيرات.
ولا شك أن ليلة هي خير من ألف شهر، إلى آخر الصفات التي وصفت بها في سورة القدر، كثيرة البركات والخيرات جدًّا.
وقد بين تعالى أن هذه الليلة المباركة هي ليلة القدر التي أنزل فيها القرآن من شهر رمضان، في قوله تعالى:{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ}.
فدعوى أنها ليلة النصف من شعبان، كما روي عن عكرمة وغيره، لا شك في أنها دعوى باطلة؛ لمخالفتها لنص القرآن الصريح.
ولا شك، كل ما خالف الحق فهو باطل.
والأحاديث التي يوردها بعضهم في أنها من شعبان، المخالفة