للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدنيا في موضع آخر، وذلك في قوله تعالى في سورة الحديد: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا}. ويبين في سورة الروم أن من أسباب اصفراره المذكور إرسال الريح عليه، وذلك في قوله: {وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ (٥١)}.

• قوله تعالى: {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ}.

قد تقدم الكلام عليه في سورة الأنعام في الكلام على قوله تعالى: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ}.

• قوله تعالى: {وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (٣٦)}.

قد قدمنا الآيات الموضحة له في سورة النحل في الكلام على قوله تعالى: {إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ} الآية، وفي غير ذلك من المواضع.

• قوله تعالى: {قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ}.

قد قدمنا الآيات الموضحة له في سورة الكهف، في الكلام على قوله تعالى: {وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (١) قَيِّمًا} الآية.

وقوله في هذه الآية الكريمة: (قرآنًا) انتصب على الحال، وهي حال مؤكدة، والحال في الحقيقة هو (عربيًا)، و (قرآنًا) توطئة له، وقيل: انتصب على المدح.

وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة: (عربيًا)، أي لأنه بلسان عربي، كما قال تعالى: {لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا