أصلا، وهذا يسمى في اصطلاح الأصوليين لعبا، كقول بعض الشيعة:{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً} يعني عائشة رضي الله عنها، وأشار في مراقي السعود إلى حد التأويل، وبيان الأقسام الثلاثة بقوله معرفا للتأويل:
"حمل لظاهر على المرجوح ... واقسمه للفاسد والصحيح"
"صحيحه وهو القريب ما حمل ... مع قوة الدليل عند المستدل"
"وغيره الفاسد والبعيد ... وما خلا فلعبا يفيد"
إلى أن قال:
"فجعل مسكين بمعنى المد ... عليه لائح سمات البعد"
"كحمل امرأة على الصغيرة ... وما ينافي الحرة الكبيرة"
"وحمل ما ورد في الصيام ... على القضاء مع الالتزام"
أما التأويل في اصطلاح خليل بن إسحاق المالكي الخاص به في مختصره، فهي عبارة عن اختلاف شروح المدونة في المراد عند مالك -رحمه الله- وأشار له في المراقي بقوله:
"والخلف في فهم الكتاب صير ... إياه تأويلا لدى المختصر"
والكتاب في اصطلاح فقهاء المالكية "المدونة".
• قوله تعالى:{وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ} الآية. لا يخفى أن هذه الواو محتملة للاستئناف، فيكون قوله:{وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} مبتدأ، وخبره يَقُولُونَ، وعليه فالمتشابه لا يعلم تأويله إلا