٥ - السَّفَرُ في الدعوةِ إلى اللَّهِ (تعالى) وذلك في عامِ (١٣٨٥) حيث سَافَرَ الشيخُ (رحمه الله) على رأسِ بعثةٍ من الجامعةِ الإسلاميةِ إلى عشرِ دولٍ إفريقيةٍ، بَدَأَتْ بالسودانِ، وانتهت بموريتانيا، وكانت سفرتُه هذه حافلةً بالدروسِ والمحاضراتِ، واللقاءاتِ العلميةِ، والمباحثاتِ النافعةِ، وقد كانت مدةُ تلك السفرةِ تزيدُ على الشهرين. وقد سُجِّلَتْ هذه المحاضراتُ في عدةِ أشرطةٍ، وفُرِّغَتْ واعْتُنِيَ بها وَطُبِعَتْ ضمن هذا المشروع بعنوانِ "الرِّحْلَةُ إِلَى أَفْرِيقْيَا".
٦ - التدريسُ في المعهدِ العاليِ للقضاءِ منذُ افتتاحِه سنةَ (١٣٨٦) في مدينةِ الرياضِ، وكانت الدراسةُ فيه آنذَاك على نظامِ استقدامِ الأساتذةِ الزائرين، فكان (رحمه الله) يذهبُ هناك لإلقاءِ المحاضراتِ المطلوبةِ في التفسيرِ والأصولِ.
٧ - في (٨/ ٧ / ١٣٩١) تم تَشْكِيلُ هيئةِ كبارِ العلماءِ من سبعةَ عشرَ عضوًا، وكان الشيخُ (رحمه الله) واحدًا من هؤلاء الأعضاءِ.
إن الْعَالِمَ بِحَقٍّ مَنْ حَمَلهُ عِلْمُهُ على خشيةِ اللَّهِ (عز وجل) وَمُرَاقَبَتِهِ، مع مجانبةِ أعمالِ السفهاءِ من التكالبِ على الدنيا، والتهارشِ عليها، والتشاغلِ بها عن اللَّهِ والدارِ الآخرةِ.
وإن المرءَ ليشتدُّ عَجَبُهُ حينما يقفُ على حالِ الشيخِ (رحمه الله)