ولعل الوزع المذكور في الآية يكون في الزمرة الواحدة من زمر أهل النار؛ لأنهم يساقون إلى النار زمرًا زمرًا، كما قدمنا الآيات الموضحة له في سورة الزمر في الكلام على قوله تعالى:{وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا} الآية.
قد قدمنا الآيات الموضحة له في سورة يس في الكلام على قوله تعالى:{الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ} الآية، وفي سورة النساء في الكلام على قوله تعالى: {وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا (٤٢)}.
وبينا هناك وجه الجمع بين قوله تعالى: {وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا (٤٢)} مع قوله: {ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ (٢٣)}.