وفسرنا هناك قوله هنا:(حيث أصاب) وذكرنا هناك أوجه الجمع بين قوله هنا: {رُخَاءً}، وقوله هناك:{وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً}، ووجه الجمع أيضًا بين عموم الجهات المفهوم من قوله هنا: {حَيْثُ أَصَابَ (٣٦)} أي حيث أراد، وبين خصوص الأرض المباركة المذكور هناك في قوله {تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا} الآية.
قد قدمنا إيضاحه بالآيات القرآنية مع التعرض لإزالة ما فيه من الإِشكال في سورة الأنبياء في الكلام على قوله تعالى {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ} إلى قوله: {وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (٨٤)}.
أمر الله جل وعلا نبيه - صلى الله عليه وسلم - في هذه الآية الكريمة أن يذكر عبده إبراهيم، ولم يقيد ذلك الذكر بكونه في الكتاب، مع أنه قيده بذلك في سورة مريم، في قوله تعالى {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (٤١)} الآية.