للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلغة قليلة. وقال بعضهم: هو لضرورة الشعر. وقوله: {يَبْنَؤُمَّ} قرأه ابن عامر وشعبة عن عاصم وحمزة والكسائي بكسر الميم. وقرأه الباقون بفتحها. وكذلك قوله في "الأعراف": {قَال ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ} الآية.

• قوله تعالى: {إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إلا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيءٍ عِلْمًا (٩٨)}.

بين جل وعلا في هذه الآية: أن العجل الذي صنعه السامري من حُليّ القبط لا يمكن أن يكون إلهًا؟ وذلك لأنه حصر الإله أي المعبود بحق بـ {إِنَّمَا} التي هي أداة حصر على التحقيق في خالق السموات والأرض، الذي لا إله إلا هو؛ أي لا معبود بالحق إلا هو وحده جل وعلا، وهو الذي وسع كل شيء علمًا. وقوله: {عِلْمًا} تمييز محول عن الفاعل، أي وسع علمه كل شيء.

وما ذكره تعالى في هذه الآية الكريمة: من أنه تعالى هو الإله المعبود بحق دون غيره، وأنه وسع كل شيء علمًا. ذكره في آيات كثيرة من كتابه تعالى؛ كقوله تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} الآية، وقوله: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إلا اللَّهُ} الآية إلى غير ذلك من الآيات.

وقوله في إحاطة علمه بكل شيء: {وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}، وقوله تعالى: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيبِ لَا يَعْلَمُهَا إلا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إلا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ