فيقال: كيف يسند الجمع المؤنث المكسر إلى المفرد المذكر؟
والجواب: أن مجموع القرآن كتاب واحد، تصح الإِشارة إليه بهذا، وهذا الكتاب الواحد يشتمل على براهين كثيرة، فصح إسناد البصائر إليه لاشتماله عليها كما لا يخفى.
قد قدمنا الكلام عليه في سورة (ص) في الكلام على قوله تعالى: {أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (٢٨)}.