وبين أن الإنسان قتور، أي: بخيل مضيق، من قولهم: قتر عن عياله، أي: ضيق عليهم.
وبين هذا المعنى في مواضع أخر، كقوله تعالى: {أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا (٥٣)} وقوله: {إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (١٩) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (٢٠) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (٢١) إِلَّا الْمُصَلِّينَ .. } الآية، إلى غير ذلك من الآيات.
والمقرر في علم العربية أن {لَّوْ} لا تدخل إلا على الأفعال، فيقدر لها في الآية فعل محذوف، والضمير المرفوع بعد {لَّوْ} أصله فاعل الفعل المحذوف، فلما حذف الفعل فصل الضمير، والأَصل: قل: لو تملكون. فحذف الفعل فبقيت الواو فجعلت ضميرًا منفصلًا، هو: أنتم. هكذا قاله غير واحد، والعلم عند الله تعالى.