إذا ما الغانيات برزن يوما ... وزججن الحواجب والعيونا
كما هو معروف في النحو. وأجاز بعضهم كونه معطوفا على محل المجرور.
فإن قيل: قد يكون الطبع على الأبصار أيضا كما في قوله تعالى في سورة النحل: {أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِم} الآية.
فالجواب: أن الطبع على الأبصار المذكور في آية النحل: هو الغشاوة المذكورة في سورة البقرة والجاثية، والعلم عند الله تعالى.
• قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (٨)} لم يذكر هنا بيانا عن هؤلاء المنافقين، وصرح بذكر بعضهم بقوله:{وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ}.
• قوله تعالى:{اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} لم يبين هنا شيئا من استهزائه بهم.
وذكر بعضه في سورة الحديد في قوله:{قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً}.
• قوله تعالى:{صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ} الآية، ظاهر هذه الآية أن