بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ} الآية. وقوله تعالى:{وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا} يعني فرعون وهامان بدليل قوله تعالى: {ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (٦٦)} ونحو ذلك من الآيات.
والأظهر في قوله في هذه الآية: وكانوا مستبصرين، أن استبصارهم المذكور هنا بالنسبة إلى الحياة الدنيا خاصة، كما دل عليه قوله تعالى: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (٧)} وقوله: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (١٠)} ونحو ذلك من الآيات.
قد قدمنا الآيات الموضحة له في سورة الكهف في الكلام على قوله تعالى:{وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ} الآية.