قد قدمنا الآيات الموضحة لقوله: {هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ (٣)} في أول سورة البقرةِ في الكلام على قوله تعالى: {الم (١) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (٢)}.
ذكر جلَّ وعلا في هذه الآية الكريمة: أن الكافر إذا تتلى عليه آيات الله، وهي هذا القرآن العظيم، ولى مستكبرًا، أي: متكبرًا عن قبولها، كأنه لم يسمعها، كأن في أذنيه وقرا، أي: صممًا وثقلًا مانعًا له من سماعها، ثم أمر نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يبشره بالعذاب الأليم.