إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ (٢٥)} وهذه الدعوة بالنفخة الثانية، وقوله تعالى:{يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ} الآية. إلى غير ذلك من الآيات.
قد قدمنا الكلام عليه في سورة الروم في الكلام على قوله تعالى:{وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ} الآية.
قد قدمنا الآيات الموضحة له بكثرة في سورة الكهف في الكلام على قوله تعالى: {وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا (٢٦)} وأوضحنا فيه التفصيل بين النظم الوضعية، وفي سورة بني إسرائيل في الكلام على قوله تعالى:{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}.
قوله: جبلًا كثيرًا؛ أي: خلقًا كثيرًا، كقوله تعالى: {وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ (١٨٤)} وما تضمنته هذه الآية الكريمة من كون الشيطان أضل خلقًا كثيرًا من بني آدم جاء مذكورًا في غير هذا الموضع، كقوله تعالى:{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَامَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ} أي: قد استكثرتم أيها الشياطين من إضلال