ما دلت عليه هذه الآية الكريمة من أن الإِيمان يزيد، دلت عليه آيات أخر من كتاب الله، كقوله تعالى:{وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا}، وقوله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (١٢٤)}، وقوله تعالى:{لِيَسْتَيقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا}، إلى غير ذلك من الآيات. وقد أوضحناه مرارًا.
والحق الذي لا شك فيه: أن الإِيمان يزيد وينقص، كما عليه أهل السنة والجماعة، وقد دل عليه الوحي من الكتاب والسنة كما تقدم.
ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أن له جنود السماوات والأرض، وبين في المدثر أن جنوده هذه لا يعلمها إلا هو، وذلك في قوله:{وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إلا هُوَ}.