صريف القلم. وهكذا قال مجاهد وأبو العالية وغيرهم. يعنون صريف القلم بكتابة التوراة. وقال السدي {وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا (٥٢)} قال: أُدْخِل في السماء فكُلِّم. وعن مجاهد نحوه. وقال عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة: {وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا (٥٢)} قال: نجيًا بصدقه. اهـ محل الغرض من كلام ابن كثير رحمه الله تعالى.
وقوله تعالى في طه: {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (٣١)} أي: قَوِّني به. والأزر: القوة وآزره: أي قوَّاه. وقوله في القصص:{سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ} أي: سنقويك به؛ وذلك لأن العَضُد هو قوام اليد، وبشدتها تشتد اليد، قال طرفة:
أبنى لُبَينَى لستمو بيدٍ ... إلا يد ليست لها عضدُ
وقوله:{ردءًا} أي: مُعِينًا؛ لأن الرِّدْء اسم لكل ما يعان به. ويقال: ردأته أي أعنته.