قد قدمنا الآيات الموضحة له في سورة النمل في الكلام على قوله تعالى: {بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ (٦٦)}.
قرأ هذا الحرف عامة السبعة غير نافع وشعبة عن عاصم:(يوم نقول) بالنون الدالة على العظمة. وقرأه نافع وشعبة:(يوم يقول) بالياء، وعلى قراءتهما فالفاعل ضمير يعود إلى الله.
واعلم أن الاستفهام في قوله:(هل من مزيد) فيه للعلماء قولان معروفان:
الأول: أن الاستفهام إنكاري، كقوله تعالى: {هَلْ يُهْلَكُ إلا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ (٤٧)} أي ما يهلك إلا القوم الظالمون. وعلى هذا، فمعنى (هل من مزيد) لا محل للزيادة، لشدة امتلاء النار.