للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

علمه أنه ينيب إلى الله، أي يرجع إلى ما يرضيه من الإِيمان والطاعة.

ونظير هذه الآية قوله تعالى في سورة الرعد: {قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيهِ مَنْ أَنَابَ (٢٧)}.

• قوله تعالى: {وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَينَكُمُ}.

تقدمت الآيات الموضحة له في سورة البقرة في الكلام على قوله تعالى: {وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَينَ أَحَدٍ مِنْهُمْ}.

• قوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ}.

بين جل وعلا في هذه الآية الكريمة أنه هو الذي أنزل الكتاب في حال كونه متلبسًا بالحق الذي هو ضد الباطل، وقوله: {الْكِتَابَ} اسم جنس مراد به جميع الكتب السماوية.

وقد أوضحنا في سورة الحج أن المفرد الذي هو اسم جنس يطلق مرادًا به الجمع، وذكرنا الآيات الدالة على ذلك مع الشواهد العربية.

وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة {وَالْمِيزَانَ} يعني أن الله جل وعلا هو الذي أنزل الميزان، والمراد به العدل والإِنصاف.

وقال بعض أهل العلم: الميزان في الآية: هو آلة الوزن المعروفة.

ومما يؤيد ذلك أن الميزان مفعال، والمفعال قياسي في اسم الآلة.