للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

• قوله تعالى: {حم (١) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (٢)}.

قد قدمنا الكلام على الحروف المقطعة في أول سورة هود، وقدمنا الكلام على قوله: (تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم) في أول سورة الزمر.

• قوله تعالى: {مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَينَهُمَا إلا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى}.

صيغة الجمع في قوله: (خلقنا) للتعظيم.

وقوله: (إلَّا بالحق) أي إلَّا خلقًا متلبسًا بالحق.

والحق ضد الباطل، ومعنى كون خلقه للسماوات والأرض متلبسًا بالحق: أنَّه خلقهما لحكم باهرة، ولم يخلقهما باطلًا، ولا عبثًا، ولا لعبًا.

فمن الحق الذي كان خلقهما متلبسًا به: إقامة البرهان على أنَّه هو الواحد المعبود وحده جل وعلا، كما أوضح ذلك في آيات كثيرة لا تكاد تحصيها في المصحف الكريم، كقوله تعالى في البقرة: