وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ} إلى غير ذلك من الآيات المبينة لما ذكرنا. وجعل بعضهم الجبل بدل "السنين" وعليه فقد بين ذلك قوله تعالى: {وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ} ونحوها من الآيات.
بين جل وعلا في هذه الآية الكريمة: أن فرعون عالم بأن الآيات المذكورة ما أنزلها إلا رب السموات والأرض بصائر، أي: حججًا واضحة، وذلك يدل على أن قول فرعون: {فَمَنْ رَبُّكُمَا يَامُوسَى (٤٩)} وقوله: {قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالمِينَ (٢٣)} كل ذلك منه تجاهل عارف.
بين جل وعلا في هذه الآية الكريمة: أنه أنزل هذا القرآن بالحق، أي: متلبسًا به متضمنًا له؛ فكل ما فيه حق، فأخباره صدق، وأحكامه عدل؛ كما قال تعالى:{وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا} وكيف لا! وقد أنزله جل وعلا بعلمه؛ كما قال تعالى: