للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ}.

وأطلق اسم المولى على الأقارب ونحوهم في قوله تعالى: {يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيئًا}.

ويكثر في كلام العرب إطلاق الموالي على العصبة وابن العم، ومنه قول الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب:

مهلًا بني عمنا مهلًا موالينا ... لا تظهرن لنا ما كان مدفونا

وقول طرفة بن العبد:

وأعلم علمًا ليس بالظن أنه ... إذا ذل مولى المرء فهو ذليل

والحاصل أن من قال: هذا وقفٌ، أو صدقةٌ على قومي، أو مواليَّ، أنه إن كان هناك عرف خاص وجب اتباعه في ذلك، وإن لم يكن هناك عرف فلا تعلم نصًّا من كتاب ولا سنة يحدد ذلك تحديدًا دقيقًا.

وكلام أهل العلم فيه معروف في محالِّه.

والعلم عند الله تعالى.

• قوله تعالى: {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَينِ عَظِيمٍ (٣١) أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَينَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (٣٢)}.

(وقالوا) أي كفار مكة: (لولا) أي هلا (نزل هذا القرآن على