للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أكبر منها، وهو قوله: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا} ولذلك ضرب المثل بالعنكبوت في قوله {مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (٤١)} وضربه بالحمار في قوله: {كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا} الآية، وضربه بالكلب في قوله: {{فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ} إلى غير ذلك والعلم عند الله تعالى.

• قوله تعالى: {فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ} هذه المحاجة التي ذكرها الله هنا عن الكفار بينها في مواضع أخر، كقوله: {وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ (٤٧) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ (٤٨)} كما تقدم إيضاحه.

• قوله تعالى: {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ} بين في هذه الآية أن الله وعدهم وعد الحق، وأن الشيطان وعدهم فأخلفهم ما وعدهم، وبين هذا المعنى في آيات كثيرة، كقوله في وعد الله: {وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا} وقوله: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (٩)} وقوله في وعد الشيطان: {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا} ونحو ذلك من الآيات.

• قوله تعالى: {تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ (٢٣)} بيَّن في هذه الآية الكريمة أن تحية أهل الجنَّةَ في الجنَّةَ سلام، وبَيَّن في مواضع أخر أن الملائكة تحييهم بذلك، وأن بعضهم يحيى بعضًا بذلك فقال في