خاطب الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - في هذه الآية الكريمة بأنه: إن يجهر بالقول أي: يقُلْه جهرة في غير خفاء، فإنه جل وعلا يعلم السر وما هو أخفى من السر. وهذا المعنى الذي أشار إليه هنا ذكره في مواضع أخر، كقوله:{وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَو اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}، وقوله تعالى: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (١٩)}، وقوله تعالى: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (٢٦)}، وقوله تعالى:{قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} الآية، إلى غير ذلك من الآيات.
وفي المراد بقوله في هذه الآية:{وَأخَفَى} أوجه معروفة