وهذه السرر المزينة، هي المعبر عنها بالأرائك في قوله:{مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ} وقوله: {هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (٥٦)}.
وقوله في هذه الآية الكريمة:{مُتَّكِئِينَ} حال من الضمير في قوله: {عَلَى سُرُرٍ}، والتقدير: استقروا على سرر في حال كونهم متكئين عليها.
وما ذكره جل وعلا في هذه الآية الكريمة من كونهم على سرر متقابلين، أي ينظر بعضهم إلى وجه بعض، كلهم يقابل الآخر بوجهه، جاء موضحًا في آيات أخر، كقوله تعالى في الحجر: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (٤٧)}، وقوله في الصافات: {أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ (٤١) فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ (٤٢) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (٤٣) عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (٤٤)}.
قد قدمنا الآيات الموضحة له في سورة الطور في الكلام على قوله تعالى: {يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ (٢٣)}، وفي المائدة في الكلام على قوله تعالى:{إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيسِرُ} الآية.