وقد أوضحنا معنى الكلمة والكلمات فيما يماثل هذه الآية في سورة يس في الكلام على قوله تعالى: {لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (٧)}.
التحقيق الذي لا ينبغي العدول عنه، أن المراد بالإِماتتين في هذه الآية الكريمة: الإِماتة الأولى، التي هي كونهم في بطون أمهاتهم نطفًا وعلقًا ومضغًا، قبل نفخ الروح فيهم، فهم قبل نفخ الروح فيهم لا حياة لهم، فأطلق عليهم بذلك الاعتبار اسم الموت.
والإِماتة الثانية هي إماتتهم وصيرورتهم إلى قبورهم عند انقضاء آجالهم في دار الدنيا.
(١) من قوله: "لم يبين. . . " إلى هنا ليس من كلام المؤلف، كما هو واضح، وهو من إضافات متمم الكتاب، فأبقيناه كما هو.