وقوله:{يُهْرَعُونَ} أي يسرعون ويهرولون من فرحهم بذلك، ومنه قول مهلهل:
فجاءوا يهرعون وهم أسارى ... تقودهم على رغم الأنوف
وقوله:{وَلَا تُخْزُونِ} أي لا تهينون ولا تذلون بانتهاك حرمة ضيفي، والاسم منه: الخزي -بكسر الخاء وإسكان الزاي-؛ ومنه قول حسان في عتبة بنُ أبي وقاص:
فأخزاك ربي يا عتيب بنُ مالك ... ولقاك قبل الموت إحدى الصواعق
وقال بعض العلماء: قوله: {وَلَا تُخْزُونِ} من الخزاية، وهي الخجل والاستحياء من الفضيحة؛ أي لا تفعلوا بضيفي ما يكون سببًا في خجلي واستحيائي، ومنه قول ذي الرمة يصف ثورًا وحشيًا