ومما يدل على أن المراد بالروح الوحي إتيانه بعد قوله:{يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ} بقوله: {أَنْ أَنْذِرُوا} لأن الإنذار إنما يكون بالوحي؛ بدليل قوله:{قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ} الآية. وكذلك إتيانه بعد قوله:{يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} بقوله: {لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ (١٥)} الآية؛ لأن الإنذار إنما يكون بالوحي أيضًا. وقرأ هذا الحرف ابن كثير وأبو عمرو "ينزل" بضم الياء وإسكان النون وتخفيف الزاي، والباقون بالضم والتشديد.