والأظهر في إعراب {وَالْأَنْعَامَ} أن عامله وهو {خَلَقَ} اشتغل عنه بالضمير فنصب بفعل مقدر وجوبًا يفسره {خَلَقَ} المذكور، على حد قول ابن مالك في الخلاصة:
فالسابق انصبه بفعل أضمرا ... حتمًا موافق لما قد أظهرا
وإنما كان النصب هنا أرجح من الرفع؛ لأنه معطوف على معمول فعل، وهو قوله تعالى:{خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ ... } الآية، فيكون عطف الجملة الفعلية على الجملة الفعلية أولى من عطف الاسمية على الفعلية لو رفع الاسم السابق، وإلى هذا أشار