في قوله:{شَيْئًا} هو في هذه الآية الكريمة ثلاثة أوجه من الإعراب:
الأول: أن قوله: {رِزْقًا} مصدر، وأن:{شَيْئًا} مفعول به لهذا المصدر، أي: ويعبدون من دون الله ما لا يملك أن يرزقهم شيئًا من الرزق.
ونظير هذا الإعراب قوله تعالى: {أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (١٤) يَتِيمًا} الآية. فقوله:{يَتِيمًا} مفعول به للمصدر الذي هو إطعام؛ أي: أن يطعم يتيمًا ذا مقربة. ونظيره من كلام العرب قول المرار ابن منقذ التيمي:
يضرب بالسيوف رؤوس قوم ... أزلنا هامهن عن المقيل
فقوله:"رؤوس قوم" مفعول به للمصدر المنكر الذي هو قوله: "بضرب" وإلى هذا أشار في الخلاصة بقوله: